تسعي جامعة القمة الحديثة إلى النهوض بمهامها العلمية من خلال تطوير وتحسين بنائها المؤسسي، وبرامجها العلمية من خلال المشاركات العلمية في مؤتمرها الدولي الأول تزامناً مع اليوم العالمي للأزمات والكوارث.  

 إن عالم اليوم يموج بالتغيرات المتسارعة في عالم العلم والمعرفة، تبرز الأزمات كحقائق قاسية تفرض نفسها على مجتمعاتنا وبيئاتنا. إنها لحظات اختبار قاسٍ لقدرتنا على الصمود والتكيف، وتستدعي منا وقفة متأملة وعملاً دؤوبًا لفهم أبعادها وتداعياتها، والبحث عن سبل مبتكرة لإدارتها والتخفيف من آثارها التي تعيق مسارات التطوير في كافة المجالات.

 من هذا المنطلق، ينعقد مؤتمرنا العلمي الأول الموسوم بـ ” إدارة الأزمات والحد من مخاطرها ،و تحت شعار : رؤى فعالة لإدارة الازمات في ضوء الدراسات والتجارب العلمية “، ليجمع نخبة من الباحثين والخبراء والمختصين في مختلف المجالات، لمحاولة جادة لاستكشاف أبعاد هذه الظواهر المعقدة وتحليل أسبابها الجذرية، وتقييم آليات الاستجابة الحالية، واستشراف آفاق مستقبلية أكثر أمانًا ومرونة.

  إننا نؤمن بأن المشاركات العلمية وتبادل الخبرات والأفكار هو الحل الأمثل لتطوير ادارتنا للأزمات،وانعكاساتها، وتعزيز قدرتنا على مواجهتها بفعالية وكفاءة. ونتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى تحقيق حوار بناء ومثمر، يسهم في إثراء البحث العلمي وتقديم حلول عملية قابلة للتطبيق، بما يخدم مجتمعاتنا ويسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وأمانًا للجميع.

   إن العمل على معالجة الأزمات، تمثل أهمية كبيرة في مقومات الدول، الأمر الذي يتحتم علينا بناء القدرات البشرية لدرء مخاطرها، ومن هنا فإن هذا المؤتمر المزمع عقده في 10/15/ 2025م وتحدد اتجاهات وابعاد الدراسات العلمية لإدارة الازمات وفق رؤى علمية.